موضوع جميل كتبه العضو (بدون وداع) في موقع سفاري عن الانماط في توضيح كبير عن هالموضوع واستفدت منه (قرأءه ممتعه)
ليس منا من يحب الظلم لنفسه أو لغيره
ولكننا نمارسه يوميا في حياتنا دون أن نشعر من خلال القوالب النمطية المترسخة في عقولنا والتي تضفي صفات سلبية علي شعوب معينة أو فئات بعينها داخل مجتمعاتنا فنصدر أحكاما مسبقة نتعامل من خلالها مع الاخريين وهذا ليس عادلا
ما هي قصة القوالب النمطية stereotype ؟
القوالب النمطية ليست شريرة بطبعها ولكنها عملية عقلية ضرورية فالانسان يتعرض يوميا لسيل من المعلومات والبيانات التي يصعب التعامل معها كل علي حدة لذا يقوم بتصنيف هذه المعلومات وفلترتها قبل تخزينها وخلال هذه العملية العقلية تنتج القوالب النمطية فمثلا اذا ذكرت لك بأن هناك( أرنبا في الدولاب) فقد تبتسم وتفرح لأن القوالب النمطية لديك عن الارنب أنه كائن أبيض ولطيف وان كنت جوعانا فيتبادر الي ذهنك طعم اللحم الطيب وتختلف القوالب النمطية من شخص لاخر ويتفاعل هذا الارشيف الحي مع كافة المعلومات فغالبا ما بتم حذف المعلومات التي تتنافي والموروث الثقافي الذي نشأنا عليه الا في حالات نادرة وتوافر ظروف معينة.
اذا كانت القوالب النمطية عمليات عقلية ضرورية تسهل عمل العقل فما الضرر منها ؟
يظهر الاثر السئ للقوالب النمطية عندما نحكم مسبقا علي شخص ما ونمارس ضده التحيز بسبب انتمائه لجنسية ما أو فئة ما في المجتمع أو نرفض التعامل معه دون أن نعرفه فيعد هذا ظلما بينا
فمثلا اذا أخبرتك بتعيين موظفة جديدة في الشركة فقد يتبادر لذهنك (امرأة أخري ضاعت الشركة نحن نريد رجلا لينجز المهام ) هنا قام العقل بالبحث في أرشيفه الخاص عن كلمة موظفة فوجد معلومات عن أن المرأة أقل انتاجية وكفاءة من الرجل فقام باصدار حكم مسبق علي هذه الموظفة الجديدة بناءا علي قوالب نمطية عن المرأة بأنها أقل كفاءة في العمل وقد تكون هذه الموظفة نشيطة ومجتهدة ولكن سيتم التعامل معها علي أساس القوالب النمطية حتي تثبت العكس.
كيف نحرر عقولنا من القوالب النمطية؟
أن تعطي كل شخص جديد في حياتك فرصة لأن تعرفه وتتعامل معه من منطلق أنه فرد مستقل ولا تحكم عليه حكما مسبقا يدينه بسبب شكله أو ملبسه أو مهنته أو الجنسية التي ينتمي اليها فلتعرفه أولا لتستطيع اصدار حكما عادلا يمكنك من الاقتراب أو الابتعاد عن هذا الشخص .
0 التعليقات:
إرسال تعليق