عقدة أوديب هي عقدة نفسية تطلق على الذكر الذي يحب والدته و يتعلق بها و يغير عليها من أباه و يكرهه , و هي المقابلة لعقدة اليتكرا عند الأنثى
في العصر القديم كان هناك ملك إغريقي أنجب أبن يُدعى أوديب ، و كانت من عادات الإغريق أن يقوموا بقراءة مستقبل أبناءهم عند ولادتهم ، فقرأ الدجالين آنذاك مستقبل أوديب و قالوا للملك أن إبنه أوديب سيقوم بقتله و يتزوج من امرأته التي هي أم أوديب ، فأمر الملك بأن يتولى أمر أوديبالحرس و ذلك بقتله إلا أنهم قاموا بإعطاءه لمزارع لديهم و قام بتربيته كأمير
و في أحد الأيام كان أوديب في حانة و كان فيها بعض الدجالون أو من يُطلق عليهم المستبصرون و ذلك لأن إعتقادتهم بأنهم على إطلاع كامل على المُستقبل ، فقرأ المستبصرون لأوديب مستقبله و قالوا له أنه سيقتل أبوه و يتزوج أمه ، فخاف أوديب إعتقاداً منه أنه سيقوم بقتل أباه المزارع و أمه زوجة المزارع ...
لذا قرر أن يترك المدينة و يذهب إلى مدينة تُدعى مدينة ثيبس ( مسقط رأسه ) ... و قبل دخوله للمدينة كان هناك جسر للمرور ، و أثناء عبوره لذلك الجسر واجه موكب ملك ثيبس ( والده الحقيقي ) ، فطلب منه الحرس التنحي جانباً ليعبر الملك إلا أن الغرور الذي رباه عليه أباه المزارع جعله يرفض ذلك ، فقتل الملك و الحرس و لم يكن على معرفة بأن الشخص الذي قتله هو ملك ثيبس ، عند وصوله إلى المدينة كان يمنعه من دخولها لعنة تدعى لعنة التنين سفنكس , و ليتمكن أي أحد من الدخول أو الخروج من هذه المدينة يلزم عليه حلّ هذا اللغز وكان اللغز
استطاع أوديب بقدرته حلّ اللغز و تخليص المدينة من اللعنة ، و وصل أيضاً خبر مقتل ملك ثيبس فلم يكن هناك أجدر من أوديب البطل أن يخلف الملك ، فتزوج أرملة الملك ( أمه الحقيقة ) و أنجب منها أبناء
و بعد فترة انتشر الطاعون فأتى بمُستبصر ليعلمه ما سبب ما يحدث فأجابه بأن هذه اللعنة هي بسبب أن الملك السابق قُتل و لم يؤخذ بثأره ، فسأل أوديب زوجته عن أسباب مقتل زوجها و كانت تجيبه بأنه قاطع طريق قتله و لم تكن على علم بأن أوديب ( زوجها / إبنها ) هو من قتله
و بعد التحقيق و البحث جاء المزارع ( والده ) و أخبرهم الحقيقة كاملة ، و صُدمت الملكة و قالت إنها حصلت على ولد من الولد و زوج من الزوج ، فشنقت نفسها ...
استغل فرويد هذه القصة الأسطورية وأطلق عليها بعقدة اوديب التي يؤكد فيها على أن الولد يتعلق بأمه تعلقا جنسيا وتسيطر عليه غيرة وكراهية من أبيه وأن هذه الظاهرة تكون على أشدها في سن 3 ـ 5 وأن لم تعالج تلك الظاهرة فإنها تؤدي إلى الاضطرابات في الشخصية عند الكبر ، كما تنعكس هذه الاضطرابات وتتحور وتأتى على شكل أحلام . و جاءت انتقادات كثيرة على ذلك
0 التعليقات:
إرسال تعليق